رام الله -طارق زياد
رغم الظروف الصعبة التي يواجهها الاقتصاد الفلسطيني، جراء ممارسات الاحتلال الإسرائيلي وحالة الفلتان الأمني، إلا أن الشركات الفلسطينية أصرت على القول :" صنع في فلسطين"..
"صنع في فلسطين"، شعار أطلق على معرض الصناعات الفلسطينية 2007 الذي افتتح أبوابه اليوم في مدينة رام الله ، بمشاركة أكثر من خمسةٍ وثمانيين شركة عاملة في مختلف أراضي الضفة الغربية..
المعرض الذي يأمل منظموه، بأن يحقق نجاحات تعرف المواطنين، بالاقتصادي الوطني المنافس والحاصل على الشهادات العالمية، خيمت عليه أجواء الانقلاب العسكري الذي نفذته حركة حماس في قطاع غزة، حيث عبر منظمو المعرض عن أملهم في أن تشارك الشركات الفلسطينية في القطاع، بمعرض العام القادم الذي من المتوقع أن ينظم في مدينة نابلس..
الدكتور سعيد أبو علي، محافظ مدينة رام الله والبيرة، والذي القي كلمة بإلانابة عن السيد الرئيس محمود عباس خلال حفل افتتاح المعرض، عبر عن أسفه الشديد لعدم مشاركة صناعي وصناعات قطاع غزة، نتيجة لما اسماه الانقلاب الدموي الذي ينفذ أجندات فئوية وغير وطنية، طعنت في القضية الوطنية المقدسة وبوحدة وجغرافية الشعب الفلسطيني، وميراثه وخياره الديمقراطي الذي أرسى دعائمه السيد الرئيس..
أبو علي في كلمة التي ألقاها أمام سفراء وقناصل عدداً من الدول ممن حضروا حفل الافتتاح، أشار إلى أن قطاع غزة سيعود إلى مكانته الطبيعية ودوره الريادي في مسيرة النضال الوطني للوصل إلى الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف..
وأردف المحافظ:" تغيب قطاع غزة القسري المؤقت مبني على التخوين والاستقواء بالسلاح الغاشم واستباحة الدم الفلسطيني والتنكر للشرعية الدستورية، سينتهي التغيب القسري بإرادة الشعب القادرة على تجاوز المحن"..
وقال المحافظ، :" لن ننجر إلى نار الفتنة والكراهية، فالدم الفلسطيني خط أحمر كما يراه الرئيس أبو مازن"، مؤكداً أن الرئيس عباس، سيبقى الضمان لتكريس لانجاز المشروع الوطني في التحرر وإقامة الدولة..المحافظ، لفت إلى أن تعزيز المناعة الداخلية وإعادة البناء المؤسسي القانوني والوطني في إطار منظمة التحرير والسلطة الوطنية، تعتبر من أولويات الرئيس أبو مازن..
ودعا أبو علي، ممثلو القطاع الخاص، إلى إطلاق مبادرة اقتصادية تنموية استثمارية برأس مال وطني مستقل، يعطي دفعة نوعية لتجسيد الشراكة مع القطاع العام وتعزيز دعائم اقتصادي مستقل وحر..ولفت أبو علي، إلى أن حكومة الدكتور سلام فياض، عازمةً على المضي قدماً في لتوفير المناخات الكفيلة بتحقيق آمال الشعب الفلسطيني، مشيراً في ذات الوقت إلى وجود مؤشرات ايجابية لتعزيز سلطة القانون والنظام في الضفة الغربية..
أما اتحاد الغرف التجارية الصناعية الفلسطينية المنظم للمعرض، فأكد على لسن رئيسه، السيد أحمد هاشم الصغير، أن المعرض انجاز وطني سطره القطاع الخاص على الرغم من الظروف الصعبة الذي تحيط به..
ولفت الصغير، إلى أن المعرض يهيئ الفرصة للمواطنين للاطلاع على المنتجات الوطنية، داعياً كافة المواطنين إلى مشاهدة المعرض الذي يجمع كافة الشركات الفلسطينية تحت سقف واحد..
وعبر الصغًير، عن أمله في أن تشارك شركات قطاع غزة في المعرض القادم، مؤكداً أن مشاركة 85 شركة في المعرض الحالي، يبين مدى مثابرة الشركات الفلسطينية على الرغم من الظروف التي يعاني منها الوطن..
بدوره، شدد الدكتور جواد ناجي وكيل وزارة الاقتصاد الوطني الذي شارك في المعرض بالإنابة عن وزر الاقتصاد كمال حسنونة، على أن تنظيم المعرض يدل على إصرار القطاع الخاص على مواجهة التحديات..ونوه ناجي، إلى أن الانقلاب العسكري في قطاع غزة، انعكس ليس فقط على الاقتصاد الوطني، وإنما مشاركة أهالي القطاع مع ذويهم في الضفة..
وأكد ناجي، أن الوضع الحالي في قطاع غزة، زاد من حدة الحصار المفروض وأوصل القطاع إلى حالة لا يحسد عليها وتنذر بالكارثة، داعياً السلطة والدول العربية والإسلامية والصديقة واللجنة الرباعية لإنقاذ القطاع..
ولفت ناجي، إلى أن حكومة فياض، استطاعت خلال فترة توليها لمهامها من كسر الحصار المالي وتوفير الرواتب ودفع جزء من المستحقات للموظفين والقطاع الخاص، بالإضافة إلى نجاحها في معالجة بعض القضايا الأمنية التي تقف عائقاً أمام الاقتصاد الوطني..
أما عماد العكر مدير عام شركة الاتصالات الفلسطينية جوال، الراعي الرسمي للمعرض، فأكد أن جوال دعمت المعرض، لأنه يجمع 85 شركة فلسطينية، تكرس الوحدة الوطنية، وتخفي مظاهر الانقسام..